لانتخابات التشريعية مزورة

عمان – فراس برس- ( كتب/ منير جابر) لن نحتكم للجنة الانتخابات المركزية او تشكيل لجنة محلية ودولية لإثبات صحة او عدم صحة الانتخابات التشريعية السابقة فهي سليمة ونزيهة مئة بالمئة ولكن سننحوا منحى آخر اشد وأكثر وضوحا والمتمثلة بما صنعته أيدي حركة الإصلاح والتغيير وما أفسدته ,والى أين أوصلت الوطن والمواطن ومشروعنا التحرري .فإذا كانت لجنة الانتخابات بقوانينها تعاقب المسيء ومن يخرج عن قوانينها من شراء ذمم وأصوات ورشاوى او غش وتلاعب وتهديد وتعريض حياة الناس إلى الخطر فان حركة الإصلاح والتغيير بقانون السلطة الوطنية وقانون وحياة الشعب تلاعبت بنتائج الانتخابات وزورت ما وعدت به وأحدثت تغيرا شاملا على برنامجها الانتخابي وهذا بحد ذاته جريمة كبرى لم تمس فئة او حزب بل مس كل الشعب والأرض والحيوان والجماد . أي ان شرها وظلمها وتزويرها وصل كل سيء .

لن نحتكم لمحكمة الانتخابات بل لمحكمة الشعب ..وسيكون الحكم بيننا كتاب الله وسنة رسوله . وسيتم إحضار جميع منشوراتهم وبرنامجهم الانتخابي ليتم عرضه على أصحاب الشأن الشعب الفلسطيني .

من الاستخفاف بالعقول ان نظل تحت نتائج انتخابات على الورق أتت بغفلة من الزمن وننسى أفعال الأيدي والقلوب التي ارتكبتها حماس بعد هذه الأوراق التي أسقطت الشعب والوطن واحدا تلو الآخر كأوراق الخريف .. ومن غير المعقول ان نبقى تحت حماية أوراق وضعت في صناديق الانتخابات والوطن يواجه مشكلة بقائه من عدمه .. أيهما ارحم وأفضل ومنطقي ان نحتمي بظل ورق حماس الباليات أم ننقذ الوطن بالأفعال .. ونتمسك بأوراق الوطن الحقيقية .. القدس والأرض والعرض والشرعية ..

اذا كانت أوراق الانتخابات التي أتت بحماس هي التي ستعيد القدس فبشروا بايام سود ووطن بلا شعب وارض بلا عرض .. لا يكفي ان تحصد أصوات الناخبين لتنفرد بالوطن وتتحكم به .فهذه الأصوات جعلت بكل العالم لتكون قوة وعنوانا لخدمة الوطن وصون كرامته وإلا ما الفائدة من كل هذه الأصوات .. أصبحت اسواط علينا .. انتم تقتلون وتأسرون وتقولون نحن أصحاب الأصوات .. ولا تكفي هذه النتيجة لتكون متسلط وحاكم والى الأبد رغم هذا الذي يجري .

فكثيرون في العالم حصدوا أصوات اكبر منكن بمئات المرات وتراجعوا عن مراكزهم عندما أيقنوا أنهم ليس أهلا للمهمة او لم تجري رياحهم بما لا تشتهيه سفنهم .. وكثيرون عن طيب خاطر قدموا استقالتهم ومضوا في حياتهم اليومية , ولا تنسوا دور الشعوب في إسقاط الكثير من الملوك والزعامات والبرلمانات ولم يأسف عليهم احد ولم تبك عليهم السماء, وكانوا اشد منكم باسا , وكثيرون والشواهد كثيرة لفظتهم شعوبهم وبالمقياس الإنساني والحقوقي كانوا أكثر منكم عدلا لشعوبهم ولكن ( لغلطة بسيطة ) لفظتهم شعوبهم ..

سعيد صيام في مقابلة قبل الانتخابات التشريعية مع جريدة السبيل قال :

(دخلنا الانتخابات التشريعية لوقف الانهيار الذي يسببه تفرد الفصيل الواحد.المشاركة في التشريعي وسيلة وليست غاية ومن يقدم الدم لا يبحث عن المناصب .هدفنا من دخول التشريعي المزاوجة بين العمل السياسي والعمل المقاوم .)

نحن الان في عام 2008ولو تمت مقابلة صيام الان ماذا سيقول عن التفرد بالحكم وعن الدم المراق بشوارع غزة والكراسي التي ينامون عليها وأين هو العمل المقاوم !!؟؟؟

لنخوض في برنامج حركة الإصلاح والتغيير في الانتخابات التشريعية لنشاهد الظلم والتزوير الكبير الذي لحق .

1في السياسة الداخلية: تعميق اواصرالوحدة الوطنية واعتماد لغة الحوار والاحتكام للعقل لحل الخلافات الداخلية وتحريم الاقتتال وكل أشكال استخدام القوة او التهديد باستخدامها بالإطار الداخلي.

2 الدم الفلسطيني من المحرمات والحوار هو المنهج المقبول لحل الخلافات الفلسطينية الداخلية .

3 تحريم الاعتقال السياسي ورفض مصادرة الرأي

4 حماية مؤسسات المجتمع المدني

وفي الشأن الخارجي جاء رفض المنح المشروطة بتنازلات عن الثوابت والسعي الحثيث لإيجاد البدائل الشريفة.

وجاء في باب الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد :محاربة الفساد جميع إشكاله.وإعادة صياغة سياسة التوظيف العام بما يضمن تكافؤ الفرص لجميع أبناء الشعب على قاعدة الكفاءة ومحاربة المحسوبيات.وجاء في باب الحريات العامة وحقوق المواطن ما نصه:1 توفير الأمن لكل مواطن وحمايته وحماية ممتلكاته فلا يتعرض للاعتقال التعسفي او التعذيب او الانتقام.وترسيخ ثقافة الحوار ورعاية المؤسسات الإعلامية وضمان حق الصحفيين في الحصول على معلوماتهم.والاعتراف بالقوى السياسية وتشجيعها والاستفادة منها. وفي مجال التربية والتعليم كثرت الوعود وكثر الكلام عن دور العلم والمعلم. وفي السياسة الاجتماعية كثر الكلام عن تحقيق التكافل الاجتماعي وتوفير الخدمات لكل قطاعات الحياة وتوفير الدعم ومحاربة الفقر والمخدرات والمسكرات, ودعم المعاقين وغيرهم .وفي مجال السياسة الإعلامية والثقافية حدث ولاحرج عن المؤسسات الإعلامية ودورها ودعمها وتوفير كل عوامل النجاح لها

وكتبت أيديهم الكثير عن الشباب والمرأة وحقوقهم والدور المنوط بهم وحتمية دعمهم بكل أنواع الدعم.

وفي السياسة الإسكانية تحدث بيانهم عن أمور منها البطالة وضرورة وضع الآليات لحلها وتوفير المساكن لصغار الموظفين,وذوي الدخل المحدود بسعر التكلفة او بالإقساط الميسرة!!وفي المجال الطبي لفت نظري الفقرة القائلة بوضع خطة زمنية لتحقيق الاكتفاء الطبي في جميع المجالات لمنع هدر المال في العلاج بالخارج .ونقطة أخرى تتحدث عن توفير المرافق الصحية المناسبة للاهتمام بجرحى الشعب الفلسطيني والمعاقين الذين أصيبوا خلال مسيرة الجهاد زمن فئات الشعب كافة دون تمييز. وتحدث البيان مطولا عن قطاع الزراعة والمال والاقتصاد الوطني وعملة فلسطين الجديدة , والاقتصاد المقاوم وتشجيع الاستثمار ومحاربة الفساد , وضرورة المحافظة على الأموال والأملاك العامة , وإعادة النظر في أسعار الغاز والماء والكهرباء والهاتف...

وفي مجال المواصلات والمعبر أكد البيان على التواصل الحر بين غزة والضفة, وتحدث البيان عن أمور كثيرة أخرى ....

بيان حركة الإصلاح والتغيير للدخول للتشريعي زخر بالمواد وحذّر الكثير من الشعب ,ولم يترك شاردة ولا واردة وهنا الغلطة الكبرى التي وقعت بها الحركة ,والتي تتمثل بعدم قيامها بأدنى هذه المطالب بل وقلبت الأمور وأصبحت كل نقاط البيان وبال عليها لأنها خدعت الشعب وزورت كل الأمور وقلبت اعلى الأرض الى الأسفل .. بل وخالفت كل القوانين وكل المواد فكل نقطة في بيانها حولته الى موت ودمار وخراب وفي كل القطاعات .. فلا يكاد قطاع في الوطن إلا ودنسته أفعالهم .. فقتلوا العباد وسجنوا الأحرار وأغلقوا الصحف وكمموا أفواه الصحفيين ودمورا الاقتصاد والأرض والعرض .. وحولوا حياة الطلبة الى جحيم وحياة الموظفين الى موت وماذا فعلو بسيادة ووحدة الوطن والطريق الحر بين غزة والضفة ماذا فعلوا به !!! أليست هذه جرائم وتزوير يجب ان يحاسب عليها هؤلاء وإخراجهم من الحلبة التشريعية والحياتية ..؟؟ أين الخدمات أين الاستقرار أين الاستثمار ؟ أين لغة الحوار التي اعتمدوها أين ما يرددونه دائما الدم الفلسطيني من المحرمات ..والاعتقال السياسي مرفوض !!!!!! .. وأين سياسة التكافؤ والتوظيف حسب الأصول .. من أول أيامهم شرعوا بتطبيق نظريتهم المحاصصة لكم مقعد ولنا كذلك لكم شرطي ولنا كذلك لكم وكيل ولنا وهكذا ..!!! أين لغة العقل التي يقولون عنها ؟

أين النظم الحديثة التي يريدون تطبيقها للقضاء على البطالة وكما قال احدهم أيام حملتهم الانتخابية سنسعى لبناء اقتصاد قوي وبناء مصانع ومشاريع كثيرة ليتخلص العامل الفلسطيني من الهيمنة الإسرائيلية .. !!!

كل هذا التزوير وغيره الكثير ولم يتركوا مجالا الا وعاثوا به فسادا وما زالوا يقولون نحن الشرعية ونحن هبة الله للإنسان .. وقد منحنا الشعب ثقته الكبيرة ويجب ان نستمر .. ويستمر الفصل والقتل !!!!!

هل (74) مقعدا التي حصلت عليها حماس اعتطها صلاحية ما تفعل .. وهل وزن الوطن عند حماس والانفصال والدمار ثمنه (74) قعدا !!!! يبدوا ان المقاعد أعمت الكثير منهم وأعمتهم عن أفعالهم ,ووصل حجم استخفافهم بالأمر إلى درجة مهاجمة كل الشعب وتوزيع مقاعد حقدهم على فئات الشعب , وخرجوا كثيرا عن ذلك ورجموا بالحجارة وأطلقوا الرصاص ليس على الفلسطيني بل على إخواننا المصريين والله أعلى واعلم بما يخططون له مستقبلا ..

يجب على محكمة الشعب ان تنعقد هذه هي الجرائم وانتم القضاة وبيدكم الحل والعقد .. ولا يعقل ان يبقى الشعب صامتا على هذه الجرائم وهذا التزوير الذي لا مثيل له ..

للامانة الموضوع منقول و هذا هو رابط الموقع

http://fpnp.net/arabic/?action=detail&id=47225